منتديات ثانوية العروبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ثانوية العروبة

هاد المنتدى للمراهقين وبس

أهلا وسهلا بكم في منتديات ثانوية العروبة للبنات في مدينة ادلب

    وعدتك

    avatar
    نجم_السماء


    ذكر

    العذراء عدد المساهمات : 23
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ الميلاد : 25/08/1990
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالب
    المزاج : رايق على طول وما حدا ادي هع

    وعدتك Empty وعدتك

    مُساهمة  نجم_السماء الأحد 04 أكتوبر 2009, 6:31 am

    وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..
    ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ
    وعدتُكِ أن لا أعودَ...
    وعُدْتْ...
    وأن لا أموتَ اشتياقاً
    ومُتّْ
    وعدتُ مراراً
    وقررتُ أن أستقيلَ مراراً
    ولا أتذكَّرُ أني اسْتَقَلتْ...
    ****

    وعدتُ بأشياء أكبرَ منّي..
    فماذا غداً ستقولُ الجرائدُ عنّي؟
    أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي جُنِنْتْ..
    أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي انتحرتْ
    وعدتُكِ..
    أن لا أكونَ ضعيفاً... وكُنتْ..
    وأن لا أقولَ بعينيكِ شعراً..
    وقُلتْ...
    وعدتُ بأَنْ لا ...
    وأَنْ لا..
    وأَنْ لا ...
    وحين اكتشفتُ غبائي.. ضَحِكْتْ...



    وَعَدْتُكِ..
    أن لا أُبالي بشَعْرِكِ حين يمرُّ أمامي
    وحين تدفَّقَ كالليل فوق الرصيفِ..
    صَرَخْتْ..
    وعدتُكِ..
    أن أتجاهَلَ عَيْنَيكِ ، مهما دعاني الحنينْ
    وحينَ رأيتُهُما تُمطرانِ نجوماً...
    شَهَقْتْ...
    وعدتُكِ..
    أنْ لا أوجِّهَ أيَّ رسالة حبٍ إليكِ..
    ولكنني – رغم أنفي – كتبتْ
    وعَدْتُكِ..
    أن لا أكونَ بأيِ مكانٍ تكونينَ فيهِ..
    وحين عرفتُ بأنكِ مدعوةٌ للعشاءِ..
    ذهبتْ..
    وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..
    كيفَ؟
    وأينَ؟
    وفي أيِّ يومٍ تُراني وَعَدْتْ؟
    لقد كنتُ أكْذِبُ من شِدَّة الصِدْقِ،
    والحمدُ لله أني كَذَبْتْ....




    وَعَدْتُ..
    بكل بُرُودٍ.. وكُلِّ غَبَاءِ
    بإحراق كُلّ الجسور ورائي
    وقرّرتُ بالسِّرِ، قَتْلَ جميع النساءِ
    وأعلنتُ حربي عليكِ.
    وحينَ رفعتُ السلاحَ على ناهديْكِ
    أنْهَزَمتْ..
    وحين رأيتُ يَدَيْكِ المُسالمْتينِ..
    اختلجتْ..
    وَعَدْتُ بأنْ لا .. وأنْ لا .. وأنْ لا ..
    وكانت جميعُ وعودي
    دُخَاناً ، وبعثرتُهُ في الهواءِ.




    وَغَدْتُكِ..
    أن لا أُتَلْفِنَ ليلاً إليكِ
    وأنْ لا أفكّرَ فيكِ، إذا تمرضينْ
    وأنْ لا أخافَ عليكْ
    وأن لا أقدَّمَ ورداً...
    وأن لا أبُوسَ يَدَيْكْ..
    وَتَلْفَنْتُ ليلاً.. على الرغم منّي..
    وأرسلتُ ورداً.. على الرغم منّي..
    وبِسْتُكِ من بين عينيْكِ، حتى شبِعتْ
    وعدتُ بأنْ لا.. وأنْ لا .. وأنْ لا..
    وحين اكتشفتُ غبائي ضحكتْ...



    وَعَدْتُ...

    بذبحِكِ خمسينَ مَرَّهْ..

    وحين رأيتُ الدماءَ تُغطّي ثيابي

    تأكَّدتُ أنّي الذي قد ذُبِحْتْ..

    فلا تأخذيني على مَحْمَلِ الجَدِّ..

    مهما غضبتُ.. ومهما انْفَعَلْتْ..

    ومهما اشْتَعَلتُ.. ومهما انْطَفَأْتْ..

    لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصِدْقِ

    والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024, 8:13 pm